تلف حساس الشكمان هو من الأعطال المحيرة التي صرنا نسمع بها حديثاً، ولم تكن موجودة فيما سبق في قديم السنوات.
ففي السابق لم يكن هنالك حساسات أساساً، إنما صار في السيارات الحديثة حساسات لكل شيء بعد وضع الذكاء الصناعي فيها.
فهذا الذكاء الصناعي يقود العمليات الجارية في مختلف أجزاء السيارة، وحتى يعرف كيف يقودها يجب أن (يرى) ما هو حالها.
وهذه الحساسات هي العيون التي (يرى) بها هذا الذكاء الصناعي جميع المجريات التي تحصل في السيارة، وبحسب المعطيات يقرر ويقود.
ولذلك فإن حدوث تلف حساس الشكمان أو أي من الحساسات الأخرى في السيارة يخربط المعلومات القادمة إلى كومبيوتر السيارة الداخلي.
فتصير صورة الواقع (في عينيه) مشوهة، وبناءً على هذه الصورة المشوهة يقوم هو باتخاذ قرارات خاطئة في إدارة أمور السيارة.
وعندما نرى تلك الأعراض لا يخطر في بالنا أنها بسبب تلف حساس الشكمان أو أي حساس آخر، بل أنها عطل كبير بالسيارة.
ما وظيفة حساس الشكمان؟
عندما يعمل المحرك ويجري الاحتراق الداخلي فيه، فإن نواتج الاحتراق يتم التخلص منها عبر عادم السيارة، أو كما يسمى بالشكمان.
وعلى الشكمان يتم تثبيت حساس الشكمان من خلال وصلة وفي مكان مخصص له على شكمان السيارة قبل آخره وفتحة خروج الغازات.
وظيفة حساس الشكمان هي أن يقيس نسبة غاز الأكسجين في مجموع الغازات الناتجة عن الاحتراق الداخلي الجاري في محرك السيارة.
وإرسال معلومات القراءة هذه إلى كومبيوتر السيارة الداخلي ليضيفها إلى معلوماته، وعلى هذه المعلومات يبني قراراته في قيادة عمل السيارة.
فيقوم بالتحكم في كمية الهواء والوقود وغيرها والداخلة في عملية الاحتراق الداخلي لينتج أفضل عزم دوران لتشغيل المحرك بشكل جيد.
وهكذا وبحسب المعلومات القادمة من حساس الشكمان قد يقرر الكومبيوتر الداخلي زيادة عمل البخاخات أو تقليلها، زيادة دخول الهواء وغيرها.
وهذه الإجراءات تهدف على زيادة جودة عمل المحرك، ولكن لأنها تستند على معلومات خاطئة فإنها تؤدي إلى تشويه عمل المحرك.
تلف حساس الشكمان
حساس ودود صغير في زاوية بعيدة من السيارة (يجلس) بهدوء ليفحص الغازات الخارجة، فماذا يسبب له التلف؟ ولماذا قد يتعطل؟
ليس على احتكاك مع الطريق مثل التواير ليهترئ، ولا على تماس مع الحرارة العالية جداً مثل المحرك فيتأذى من الحرارة!
لكن كما يقال (لكل امرءٍ أسبابه) و (الغايب عذره معه) فهو لن يتعطل لوحده ودون مؤثر ما يجعل عمله يختلّ.
ما هي أسباب هذا العطل؟
- عندما يحرق المحرك الزيت فإن نواتج الاحتراق تكون لزجة قد تعلق على حساس الشكمان وتعيق عمله.
- استخدام نوعيات رديئة من الوقود كذلك ينتج عن احتراق شوائبها ما يعلق على حساس الشكمان ويؤذيه.
- حدوث خلل في بخاخات الوقود في المحرك أو خلل في المحرك إجمالاً يجعل بعض الوقود لا يحترق فيصل للحساس.
قد يحدث تلف حساس الشكمان بسبب أي واحدة من هذه الثلاثة، وهذا بسبب انسداد هذا الحساس بنواتج لا يفترض وجودها.
يلجأ البعض إلى محاولة تنظيف حساس الشكمان من هذه العوالق أملاً بعودته للعمل من جديد وهذا ما لا أنصح به.
فمن الأفضل استبداله بواحد جديد لكي نكون مرتاحي البال من جهته، ولأنه مهم جداً وآثاره تطول بتأثيرها باقي عمل السيارة.
فماذا يحدث عند تلف حساس الشكمان؟ وما هي الأعراض التي تجعلنا نفكر باحتمال عطل ذلك الجزء الصغير المهم في السيارة؟
مؤشرات تلف حساس الشكمان
كما ذكرنا فإن أعراض تلف حساس الشكمان لن تظهر عل الحساس نفسه أو حتى على الشكمان، إنما طريقة عمل المحرك.
فإن مشاكل الحساسات مثل تلف حساس الشكمان وتلف حساس الكرنك وسواها تؤثر على إجمالي عمل السيارة.
وأهم الأعراض التي ترافق حصول عطل أو تلف حساس الشكمان هي:
- ارتفاع استهلاك السيارة للوقود بشكل ملحوظ، أكثر من كل الفترات السابقة لحدوث العطل.
- انخفاض مستوى أداء محرك السيارة بشكل كبير، وقد يصل إلى حدوث (تخنيق) عند الدوس على دواسة الوقود.
- زيادة اسوداد دخان السيارة بسبب عدم احتراق الوقود بشكل جيد في غرف الاحتراق في محرك السيارة.
- اختلاف رائحة دخان السيارة وامتزاجها برائحة وقود لم يحترق بشكل جيد.
- إضاءة لمبة مؤشر إنذار المحرك على لوحة القيادة أو رسالة إنذار تتعلق بعمل شكمان السيارة.
كيف نتجنب حدوث ذلك؟
هنا تبرز لنا فوائد الصيانة الدورية للسيارة كما سوف تلاحظ في التوصيات التي تهدف لتجنّب حدوث هذه الحالة:
- استبدال شمعات الاحتراق (البوجيات) كل فترة في موعدها المناسب.
- استبدال فلتر البنزين كل فترة في موعده لمناسب.
- استخدام بنزين من أوكتان مناسب للسيارة.
- استخدام زيت محرك من نوع جيد في السيارة.