ضعف عزم السيارة من أهم الأمور التي تنكّد على واحدنا قيادة سيارته، فأنا اشتريتها لتخدم بشكل جيد وبالعزم النظامي للسيارة.
وليس لكي اترجاها حتى تشدّ حيلها وأعاني من ضعف عزم السيارة على الطالعة والنازلة! بالفعل هذا عطل مقيت لا أتحمله.
أثناء قيادة السيارة على الطرقات كثير ما يلزمنا اندفاعة من السيارة، لفتح طريق لغيرنا أو لأخذ طريق أو لأسباب أخرى.
يا بنت الحلال هذي الاندفاعة لا غنى عنها، ويلزمها عزم معقول جداً وخلال ثانية فقط، وبعدها تقدري ترتاحي على كيفك.
حتى تكون الصورة أوضح أمامنا لازم نعمل نظرة على كيفية عمل محرك السيارة حتى نبحث عن موطن الضعف المحتمل بالموضوع.
نظرة على كيفية عمل المحرك
يحتوي محرك السيارة على غرف احتراق صغيرة جداً، وهذي الغرف تقريباً محكمة الإغلاق حتى تحبس جواها ضغط الانفجارات الصغيرة المتلاحقة.
كل غرفة إلها مدخل للبنزين ومدخل للهواء (يسمحان فقط بالدخول) فيدخل البنزين والهواء، وفي الغرفة طرف شمعة اشتعال (بوجية) تقدح.
فعندما يدخل كل من البنزين والهواء تقدح شمعة الاحتراق فيحترق البنزين بأكسجين الهواء، فيتحول إلى غاز بلحظة، فيخلق ضغطاً كبيراً.
هذا الضغط يدفع المكبس، وعندها يتحرك المكبس (حركة مستقيمة ترددية) تحوّلها بقية أجزاء المحرك إلى حركة دورانية تعطي الحركة للسيارة.
هذا هو المبدأ الأساسي لمحركات السيارات، طبعاً يوجد في السيارة العديد من غرف الاحتراق هذه، والكرنك يجمع حركتها المتزامنة معاً.
فنلاحظ أن المبدأ الأساسي هو تغير حجم البنزين بسبب احتراقه، والاحتراق يحتاج إلى شرارة من البوجية، وينتج عنه ضغط عالٍ.
فأساس الموضوع هو الضغط وتحويل الضغط إلى حركة، وهكذا نقدر ان ننطلق إلى الأسباب التي تعيق فتسبب ضعف عزم السيارة.
أهم أسباب ضعف عزم السيارة
- نوع بنزين غير جيد، أو غير مناسب للسيارة من حيث الأوكتان، أو قد يكون فيه نسبة شوائب مرتفعة.
- خلل في مصفاة البنزين، فكثيرون يهملون تبديلها كل فترة مما يزيد نسبة الشوائب العالقة فيها فيختلّ عملها.
- ضعف أو تلف في مضخة البنزين (طرمبة البنزين) التي تزوّد المحرك بالوقود اللازم لعملية الاحتراق.
- عدم تبديل أو تنظيف فلاتر الهواء الداخل مما يجعلها مليئة بالغبار والأتربة فتقلل دخول الهواء أو لا تنقيه كما ينبغي لها.
- تلف أو ضعف في شمعات الاحتراق (البوجيات) مما يتسبب بطبقة فحمية عليها تقلل من الشرارة التي تحدثها.
- وجود خلل في التغذية الكهربائية لشمعات الاحتراق، وقد يكون ذلك ناجماً عن ضعف في البطارية أو في لوحة تغذيتها.
- نوعية زيت محرك غير جيدة أو غير ملائمة، أو التأخر في تبديل الزيت مما يجعله غير صالح لتأدية عمله بشكل جيد.
- وجود تلف في السيغمانات أو السيلات التي تساعد في حبس الضغط بين البسطون والسلندر وبالتالي يسبب ضعف عزم السيارة.
- حدوث تآكل في جوانب المكبس أو جوانب غرفة الضغط مما يجعل الضغط (يهرب) من خلال منطقة التآكل.
- وجود خلل في التصريف لنواتج الاحتراق، بسبب امتلاء العادم أو خلل في حساس العادم، فتعيق النواتج الاحتراق التالي.
- كذلك ممكن أن يكون الخلل في ناقل الحركة وحدوث انزلاقات فيه بسبب عدم تماسك السطح المتقابلة بداخلها.
- خلل بأحد الحساسات ينتج عنه خطأ في أوامر الكومبيوتر الداخلي للسيارة بسبب المعلومات الخطأ الواصلة إليه.
ماذا نلاحظ في هذه المسببات؟
تتمحور أغلب الأسباب حول إتمام عملية الاحتراق بشكل جيد، فأول قسم منها يتعلق بتأمين البنزين اللازم للمحرك.
يليها ما يتعلق بتأمين الهواء، ثم تأمين الشرارة، وتأمين الحيّز الحابس للضغط، أي تأمين الشروط الصحيحة للعملية.
فحتى تتم عملية الاحتراق بشكل جيد فلا بد من تأمين الشروط المحيطة المناسبة لها وإلا فسوف تسبب ضعف عزم السيارة.
ماذا يمكنني أن أفعل الآن؟
إذا كان الضعف قد حدث فكل ما يمكنك فعله هو الاتصال بالخبراء على الرقم 66678088 فيأتون سريعاً إليك حيثما كنت.
فإنه من العسير جداً علينا نحن تحديد أياً من هذه المسببات (أو من غيرها) هو السبب الذي نتج عنه ضعف عزم السيارة.
لذلك يجب تسليم الموضوع على (من كان بها خبيرا) ورقمهم 66678088 على مدار 24 ساعة يومياً في كل يوم.
كيف أتجنب حدوث ضعف عزم السيارة
من قراءة البنود الاثني عشر التي ذكرناها يمكنك استنتاج الكثير، وأغلبها يمكن تلافيه بالعناية بمواعيد تبديل الزيت أو الفلاتر وسواها.
فبالنسبة للزيت يمكنك معرفة زيت السيارة 6 معلومات مهمة لتتعرف إلى أهمية موضوع زيت السيارة وكيف نتعامل مع هذا الموضوع.
ويمكنك الاحتفاظ بسجلّ صغير هنا أو هناك يذكرك بمواعيد تبديل الزيت والفلاتر وسواها من القطع التي لها عمر معين.
وبالاطلاع على أهم 6 نصائح للحفاظ على محرك السيارة يمكن معرفة كيف نتجنب الكثير من مسببات ضعف عزم السيارة.
فالجانب المتعلق بنا مستخدمو السيارات محدود بالصيانة فقط ولكنه أساسي جداً ولا يمكن للسيارة العمل بدون عنايتنا هذه.