مساوئ ركن السيارة في الشمس • ورشة اونلاين

ركن السيارة في الشمس هو تصرف مؤذي جداً للسيارة، ويزداد سوءاً كلما كانت فترة الركن لمدة أطول خصوصاً في الصيف.

فأشعة الشمس سوف تؤثر في مختلف مكونات سيارتك، وهو بالطبع أثر سلبي، فلا تظن أن الجماد لا يتأثر بأشعة الشمس.

لذلك من المستحسن قدر الإمكان عدم ركن السيارة في الشمس أو تخفيض هذه المدة للحد الأدنى في الحالات الاضطرارية المتكررة.

وهنالك أغطية ومظلات متنقلة يمكن استخدامها لحماية السيارة من ضرر الأشعة المباشرة للشمس فيمكن لنا استخدام إحدى هذه الوسائل للحماية.

خصوصاً هنا في ديرتنا المعروفة بمناخها الحار وشمسها الحارقة، لذلك رفأن نفعل هذا لدينا أصعب من غير دول ومناطق.

في الدول ذات المناخ المعتدل يستخدمون مظلات وأغطية تحمي السيارة، فكيف الحال معنا نحن ومع الفارق الكبير بين مناخنا ومناخهم.

ولتوضيح الصورة أكثر سوف نقوم بجولة عن أهم الأمور السلبية التي تنتج عن ركن السيارة بهذه الطريقة على مختلف المكونات.

أهم مساوئ ركن السيارة في الشمس

عندما نركنها في الشمس فإن أشعة الشمس سوف تكون على مختلف الأجزاء الظاهرة من السيارة، خصوصاً على كل من:

فهل تتوقع من منها سوف يكون الرقم واحد والأكثر أهمية عند حديثنا عن مساوئ هذا الأمر؟

بالحقيقة ولا واحد منها، فهنالك ما هو أهم من الدهان والفرش والتواير وكل السيارة، هنالك صحتنا نحن فهي تتأثر بها.

كثيرون منا بعد ركن السيارة في الشمس يدخلونها عادي ويقومون بتشغيل المكيف على وضع داخلي حتى يبرد بسرعة وينطلقون بها.

وهذا التصرف غلط كبير بحق صحتنا، ليس لأن هواء السيارة يكون رائحته غير جيدة فقط، بل لأن هذه الرائحة ضارة.

فإن هذه الرائحة هي ناتج تفكك مواد بلاستيكية وجلدية وغيرها من المواد المصنوع منها الفرش والتابلو وغيرها مما في السيارة.

ونحن بهذي الحالة بدل ما نقوم بتهوية السيارة ترانا نحط المكيف على داخلي مع نوافذ مغلقة، كأننا نحبس الغازات معنا!!

الصح لما ندخل السيارة نهويها بشكل جيد ونجدد هواء السيارة، ولو كان سفرنا بالسيارة طويل يجب تجديد الهواء كل فترة.

أكثر ما يتعرض للأشعة عند ركن السيارة في الشمس هو دهان السيارة، والدهان في الأساس مركب عضوي.

لذلك فهو يتأثر بأشعة الشمس وتتأثر مكوناته، مما ينعكس على تماسك الدهان مع بعضه ومع حديد هيكل السيارة وكذلك لونه.

ودهان السيارة لا يمكن حمايته لوحده بمعزل عن الفرش والتابلو وباقي المكونات، فحتى نحميه من اشعة الشمس فيجب الركن بالظل.

أو استخدام مظلة متنقلة للسيارة أو غطاء يوضع عليها لتقليل أثر أشعة الشمس عليها، حتى لا يتفكك الدهان ويتغير لونه.

إن فرش السيارة مصنوع هو الآخر من مواد عضوية، لذلك فهو أيضاً يتأثر بأشعة الشمس ويتعرض للتفكك والتحلل وتضعف قوته.

ولكن المميز في التعاطي مع الفرش عن موضوع دهان السيارة أنه يمكن حمايته عند ركن السيارة في الشمس بواسطة ستائر.

فيمكن تركيب ستائر للسيارة أو وضع أغطية على الفرش فيحميه هذا من الأثر السلبي لأشعة الشمس المباشرة عن طريق حجبه.

وبين أنواع الستائر والأغطية الأميز بنظري لأجل العناية بالسيارة هو ستائر الألمنيوم لأنها تعكس ضوء الشمس للخارج فتقلل الحرارة بالداخل.

كذلك هذه مثلها مثل الدهان والفرش تتكون من مواد عضوية، فأساسها هو المطاط الطبيعي الذي نأتي به من شجرة المطاط.

وهذا المطاط يتعرض إلى معالجات حرارية وكيميائية ليغدو هذا الكاوتشوك الذي نعرفه، ويتم تدعيمه بالأسلاك الفولاذية وبعض الأنسجة القماشية ايضاً.

لذلك فإن تعرض التواير للشمس المباشرة لمدة طويلة مثل ركن السيارة في الشمس يؤثر عليها فيجعل طبقتها السطحية تصبح مشققة.

وهذا يجعل أداءها أضعف وقابليتها للعطل أكبر، كما أن أشعة الشمس المباشرة تجعلها أسخن وبالتالي يزيد ضغط الهواء داخل التواير.

وكل هذا يجعل مقاومة التواير أقل ويزيد احتمالات تعرضها للانثقاب وسواها ويزيد من طلبك خدمات السيارات لتصليحها في كل فترة.

ليس هنالك ستائر أو أغطية للتواير، لذلك فإن حمايتها تكون بالتظليل العام على السيارة كالمظلات والأغطية، أو ركن السيارة بالظل.

يبقى الحل الأفضل هو الحل الجماعي، ولكن تطبيقه على أرض الواقع صعب، لأن قرار تطبيقه ليس بيد أي واحد منا.

والحل الأفضل هو زراعة الأشجار في كل الشوارع، فهكذا نكسب مكاسب عديدة وعظيمة لعل أقلها شأناً ركن السيارة في الظل.

وأما في إطار غياب هذا الحل فيجب أن نبحث لسياراتنا على مواقف ظليلة قدر الإمكان، أو تقليل مدة ركن السيارة في الشمس.